توقعت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، نمو سوق تقنية “بلوكتشين” محلياً بوتيرة متسارعة من الآن حتى 2025، بنسبة تتجاوز 41%.
جاء ذلك خلال ورشة عمل “تقنية سلاسل الكتل Blockchain وتأثيراتها في التحول الرقمي” عقدتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات -عن بُعد- بمشاركة مجموعة من المتحدثين والمتخصصين المحليين والدوليين في المجال.
وبحسب بيان الهيئة، تناولت ورشة العمل من خلال محاورها دور الهيئة في تنظيم تقنية المعلومات بشكل عام والتقنيات الناشئة بشكل خاص، مع التركيز على واحدة من أهم التقنيات الناشئة الواعدة وهي تقنية بلوكتشين وتأثيرها في إحداث التحول الرقمي ومستهدفات الاقتصاد الرقمي.
وأوضح نائب المحافظ لقطاع تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة في الهيئة رائد الفايز؛ أن الدراسات الاستشرافية التي أجرتها الهيئة عن أبرز التقنيات الناشئة ذات الأثر الاجتماعي والاقتصادي الأكبر أظهرت أن تقنية بلوكتشين تقع في مرتبة متقدمة من بين التقنيات.
وأضاف، أن الهيئة تسعى لتحفيز تبني التقنيات الناشئة، ومن أبرزها تقنية بلوكتشين (سلاسل الكتل)، مشيراً إلى أنها تقع ضمن نطاق سوق تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة، التي بلغ حجم سوق خدماتها 65 مليار ريال في 2020، فيما بلغت نسبة نموها 10% مقارنة بـ 2019.
وتوقع أن يستمر حجم هذه السوق في النمو بمعدل سنوي مركب يبلغ 10%، ليتجاوز حاجز الـ 100 مليار ريال بحلول 2025.
وفي ورقة حول “دور الهيئة كمنظم رقمي ممكن للتقنيات الناشئة”، أوضح مدير عام التقنيات الناشئة في الهيئة الدكتور خالد الشثري؛ أن الهيئة قامت بتطوير إستراتيجيتها، لتكون مشجعة للاستثمار ومعززة للمنافسة وضمان توفير خدمات متميزة وتقنيات رقمية مبتكرة، كما تستهدف الاستراتيجية أن تكون المملكة مركزاً عالمياً في التقنيات الناشئة، وذلك عبر زيادة عدد الحلول والمنتجات المطورة محلياً، وبالذات المعتمدة على تقنية بلوكتشين.
ولفت “الشثري”؛ إلى أن الهيئة قدّمت مبادرة “منصة تك”، لإتاحة تسجيل مقدمي خدمات تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة، وتمكين جهات الطلب أو المشترين من الوصول إلى مقدمي خدمات بلوكتشين، سواء الشركات الكبيرة أو المتوسطة والصغيرة منها.
وفي ورقته عن البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات، دعا نائب رئيس البرنامج طلال الهذال؛ مقدمي خدمات تقنية المعلومات للاستفادة من البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات، الذي من ضمنه توفير الضمانات المالية لتغطية التمويلات التي تحتاج إليها شركات بلوكتشين وغيرها من شركات تقنية المعلومات.
وشهدت الجلسة الأولى حواراً حول أهمية تقنية بلوكتشين في التحول الرقمي والاقتصاد الرقمي، فيما تناولت الجلسة الثانية محور “نظرة على تطبيقات تقنية بلوكتشين”، من خلال عرض عن استخدام التقنية في نظام الرسائل الدعائية، عقبه عرض عن مشروع العملة الرقمية المشتركة والسجلات الموزعة التجريبي “عابر” من البنك المركزي السعودي SAMA، وفي العرض الثالث تم التطرق إلى تجربة استخدام بلوكتشين في العقار “عقارتشين”.
وفي محور مستقبل تقنية بلوكتشين، جرى تقديم عرض عن تمكين التقنية في تطبيقات المدن الذكية، تلاه عرض عن مستقبل التقنية وتحدياتها.
ويأتي انعقاد هذه الورشة في إطار سعي الهيئة إلى تحفيز تبني تقنية بلوكتشين، وللتوعية وتعريف القطاع العام والخاص بأهميتها وفائدتها وبالشركات الرائدة في تقديمها والفرص الاستثمارية التي تمنحها.