الفوز بكل شيء وتقديم أداء استعراضي من هولندا إلى برشلونة بنى رونالد كومان “البرتقالي الصلب” سمعة تدريبية طموحة غذّتها ألقاب عدة قبل إقالته الموجعة من تدريب النادي الكاتالوني بعد منتصف ليل يوم الأربعاء.
وصلت الضغوط إلى حدّ لا يُطاق بعد خسارة الكلاسيكو أمام ريال مدريد (1-2) الأحد في الدوري المحلي على أرضه، فيما كان السقوط أمام مضيفه رايو فايكانو المتواضع الأربعاء في الليغا حيث يحتل المركز التاسع، بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير ضمن مشوار المدرب البالغ 58 عاماً مع بطل إسبانيا 26 مرّة. لم يفز برشلونة أي مرّة خارج أرضه هذا الموسم ولم يسجل أي هدف بعيداً عن ملعبه “كامب نو” منذ أغسطس.
يروي نجله رونالد جونيور للتلفزيون الهولندي في فبراير 2021، بعد أشهر من قدوم والده إلى مقعد تدريب برشلونة من المنتخب الهولندي “عندما تقترب مباراة هامة، لا يفكّر سوى بشيء واحد: الفوز. الباقي لا يهمّه أبداً”.
بُنيت انتصاراته من خلال السيطرة على الكرة، كما فعل بضربة حرة صاروخية في نهائي البطولة القارية الأم عام 1992، عندما قاد برشلونة إلى التتويج على سامبدوريا الإيطالي للمرة الأولى في تاريخه.
وُلد كومان عام 1963 في زاندام، الضاحية الشمالية لأمستردام، وشاهد جيل الهولندي الطائر يوهان كرويف يخفق في المباراة النهائية لكأس العالم مرتين في 1974 و1978.
أصبح هدفه النهائي “الفوز في المباريات وإحراز الألقاب. لا نحرز أي لقب إذا حللنا في المركز الرابع، يجب الحلول في المركز الأوّل”، بحسب قوله بعد تعيينه مدرباً لبرشلونة.
تلميذ يوهان كرويف وزميل جوزيب غوارديولا، تعلّم الكثير ليقدّم كرة استعراضية وناجعة في آن واحد. كشف لموقع النادي الكاتالوني “أريد مشاهدة فريقي يلعب جيداً مع البقاء واقعياً من حيث تحقيق النتائج”.