من جانبه، يرى الأستاذ في كلية إدارة الأعمال بجامعة جورج واشنطن، حسين العسكري، أن ما يحدث الآن سيغير تجارة النفط والغاز الطبيعي في المستقبل. وتوقع أن أسعار النفط لن تنخفض في أي وقت قريب، وستظل تداعيات العقوبات الروسية محسوسة لبضع سنوات.
البحث عن مشترين آخرين
وسواء تمكنت روسيا من شحن إنتاجها النفطي الخاضع للعقوبات ومقدار ما تستطيع بيعه، سيؤثر ذلك على أسعار النفط على مستوى العالم، إذ يمثل قرابة 36%، من واردات الاتحاد الأوروبي.
وقال ميخائيل أوليانوف، الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، إن بلاده ستبحث عن مشترين آخرين لنفطها.
ولدى موسكو بالفعل مشتران محتملان لخامها، هما الصين والهند. كانت الدول تشتري النفط الروسي بأسعار مخفضة. ويتوقع مراقبو الصناعة استمرار هذا الاتجاه.
فبينما تستورد الهند تقليدياً القليل جداً من النفط الخام من روسيا – فقط ما بين 2% إلى 5% سنوياً، ارتفعت مشترياتها في الأشهر الأخيرة بصورة كبيرة.
إذ كشفت شركة بيانات السلع الأساسية كبلر أن الهند اشترت 11 مليون برميل في مارس، وقفز هذا الرقم إلى 27 مليوناً في أبريل و21 مليوناً في مايو، مقابل 12 مليون برميل اشترتها من روسيا في عام 2021 بالكامل.
فيما رفعت الصين التي كانت بالفعل أكبر مشتر منفرد للنفط الروسي، مشترياتها خلال الفترة من مارس إلى مايو 3 أضعاف عن الفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لبيانات Kpler.