مأساة كويتي وطفله قضيا عطشاً في صحراء السعودية

بين حبات الرمال الممتدة ونفحات الصيف الحارقة، كانت رشفة الماء هي أقصى ما تمناه فالح العجمي وابنه سويد، البالغ من العمر 7 سنوات، واللذان ساقتهما الأقدار إلى الصحراء لتكون نهايتهما الموت عطشا في وادي العجمان بمنطقة البر جنوب مليجة السعودية، التي تبعد 480 كم من المدينة المنورة.

وبدأت القصة بذهاب الأب وابنه، السبت الماضي، باتجاه مراعي الأغنام في موقع صحراوي يبعد 25 كيلومترا عن منطقة هجرة مغطي، التي تتبع لمحافظة النعيرية، ولسوء الحظ علقت المركبة في الرمال، وسعى الأب لإخراج المركبة من الرمال، ولكن محاولاته لم تنجح، وقرر الذهاب سيراً على الأقدام إلى منطقة هجرة مغطي، بعد أن فقد هاتفه الخلوي الإرسال، ولكن داهمه التعب والعطش وحرارة الشمس في الطريق، ليسقط ميتا.

في هذا الوقت، كان الابن بانتظار عودة والده، ولكن العطش وحرارة الشمس داهمته أيضا، ولفظ أنفاسه الأخيرة في مكان غير بعيد عن والده.

وبلغت درجة الحرارة في مدينة مليجة في ذلك اليوم حوالي 46 درجة مئوية.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *