قال كامل العوضي، نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إن الاضطرابات السياسية والحرب بين روسيا وأوكرانيا والتضخم العالمي وأسعار الوقود والاضطرابات في السودان عوامل تحد من عودة حركة السفر الجوي إلى مستويات ما قبل جائحة ” كوفيد- 19″.
وأضاف العوضي فى مقابلة مع “العربية” أن حركة السفر الجوي شهدت انتعاشا في شهر فبراير الماضي وبدا هذا الانتعاش واضحا في الخليج الذي وصل 97% من مستويات 2019، والوجهات أكثرها بين الدول العربية وأوروبا وأميركا، ولاحظ الاتحاد الدولي للنقل الجوي مؤخرا ارتفاع السفر إلى آسيا.
وأشار إلى توقعات بزيادة حركة الطيران في الخليج إلى أكثر من 100% من مستويات ما قبل كوفيد 19 العام المقبل.
وقال إن سفر الأعمال والسفر السياحي شهدا ارتفاعا واقتربا من الوضع الطبيعي.
وذكر أن مشكلات مع مطارات أوروبا و أميركا – لم يحددها- والتضخم العالمي الحالي تعطل نمو حركة السياحة .
وقال إن شركات الطيران في عام 2019 كان لديها من السيولة ما يمكنها من تدشين خطوط ووجهات طيران جديدة بين دوليتين والاستثمار في هذه العملية وتحمل تلك التكاليف لمدة شهرين أو 3 أشهر لحين استعادة الأرباح.
أوضح أن كورونا سببت خسائر كبيرة لشركات الطيران وأصبحت الشركات حذرة في فتح خطوط جديدة أو الاستثمار فى خط جديد لأنها لا تملك سيولة تجعلها تتحمل خسارة لمدة 4 أو 5 أشهر لذا فالشركات حذرة جدا في هذا الأمر.
وذكر أن الوقود يمثل تقريبا 30% من تشغيل شركات الطيران وارتفاع أسعاره ينعكس عي سعر التذكرة ومن ثم ينخفض عدد الركاب بسبب زيادة التكاليف على المسافرين.
أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا “عن استمرار النمو القوي في الطلب على السفر الجوي ،بناءً على نتائج حركة الطيران في فبراير2023.
حيث ارتفع إجمالي حركة الطيران في فبراير2023 بنسبة 55% مقارنة بالشهر المقابل من عام 2022، لتقترب حركة المسافرين إلى نحو 85% من مستويات فبراير 2019 أي ما قبل الجائحة.
وذكر الاتحاد أن الحركة الدولية للطيران ارتفعت بنحو 90% مع تسجيل جميع الأسواق نموًا قويًا بقيادة شركات النقل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وشهدت شركات الطيران في آسيا والمحيط الهادئ زيادة بنحو 380% على أساس سنوي في حركة السفر في فبراير من هذا العام مقابل نمو بنحو 75% في الشرق الأوسط و48% في أوروبا.
