حذّر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، من أن الصفقة المحتملة للإفراج عن رهائن تحتجزهم حماس في غزة ستنتهي بـ”كارثة”، وفق موقع “تايمز أوف إسرائيل” الذي نقل تصريحاته للقناة الـ14.
وفي حديثه للقناة، قال الوزير اليميني: “أنا منزعج للغاية لأنهم يتحدثون الآن عن صفقة. أنا منزعج لأننا انقسمنا مرة أخرى ولم يتم إخبارنا بالحقيقة مرة أخرى.. الشائعات تقول إن دولة إسرائيل سترتكب مرة أخرى خطأً كبيرًا جدًّا بأسلوب صفقة شاليط”.
وحسب موقع “الحرة”، كان “بن غفير” يشير إلى الصفقة التي تم بموجبها إطلاق سراح الجندي، غلعاد شاليط، في 2011، مقابل إطلاق سراح 1027 سجينًا فلسطينيًّا، من بينهم قائد حماس الحالي، يحيى السنوار، الذي يُعتقد أنه العقل المدبر لهجوم حماس في السابع من أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص في “إسرائيل”.
وأضاف “بن غفير”: “تذكرون أننا أطلقنا سراح جلعاد شاليط، وأطلقنا سراح (يحيى السنوار) وأصدقاءه، وجلبنا هذه المشكلة على أنفسنا”.
وكشفت تقارير إعلامية عن “اقتراب” التوصل لاتفاق بين “إسرائيل” وحركة حماس لإطلاق سراح رهائن؛ على أن يتم ذلك “خلال 4 أو 5 أيام من الهدنة”، التي يتوقف فيها الطرفان عن إطلاق النار.
وقال مصدران مطلعات لشبكة “سي إن إن”، الأمريكية، الأحد: إن “الاتفاق يقضي بالإفراج عن 50 رهينة لدى حماس” (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى)، بعد جهود استمرت لأسابيع.
وأشارت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الأحد، إلى “اقتراب إسرائيل والولايات المتحدة وحماس من التوصل إلى اتفاق، من شأنه أن يسمح بالإفراج عن عشرات النساء والأطفال المحتجزين كرهائن في غزة، مقابل هدنة لمدة 5 أيام”.
وقالت الصحيفة إن الإفراج، الذي يمكن أن يبدأ “في غضون الأيام القليلة المقبلة”، “في حال تجاوز عقبات في اللحظات الأخيرة”؛ يمكن أن يؤدي إلى أول توقف في الصراع بغزة؛ وفقًا لأشخاص مطلعين على تفاصيله.
وأشارت صحيفة “هآرتس” في تقرير آخر، الأحد، إلى وجود “انقسام” بين أعضاء الحكومة بشأن التوصل إلى اتفاق محتمل.
وفي حين يرى فريق في الحكومة ضرورة أن تتحرك “إسرائيل” فورًا لإنقاذ كل مَن يمكن إنقاذهم من الرهائن، يُصِر فريق آخر على ضرورة الاستمرار في الضغط على حماس بكل قوة.