أطلقت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة العرض الأول بالرياض لفيلم: ( أعظم الرحلات: الحج إلى مكة على خطى ابن بطوطة) مساء أمس الاثنين 20 نوفمبر الجاري، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، و صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن بدر آل سعود، والمنتج السيد دومنيك، والمسئولين من وزارة الثقافة والإعلام والحج وأرامكو وعدد من الحضور من قطاعات مختلفة.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل: لقد سعدت بمشاهدة أخرى للفيلم، والحمد لله أن التعاون الذي تم بين مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وبعض أعيان المجتمع ( مثل الأخ عبدالرحمن الزامل) كان هو سبب نجاح الفيلم، الذي – حسب علمي – عرض بدور السينما ذات الشاشات الكبيرة في العالم ، وقد يكون هناك جزء ثان من الفيلم بإذن الله.
وفي كلمته في افتتاح عرض الفيلم رحب معالي المشرف العالم على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأستاذ فيصل بن معمر بصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن بدر أمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية وجميع الحضور من السيدات والسادة من جميع الجهات الحكومية التي ساهمت في تسهيل مهمة إنجاز هذا الفيلم ، كما قدم الشكر لسينما AMC على إتاحتها عرض الفيلم ، ورحب بالحضور ، وبمنتج السيد دومينيك كننغهام (DOMINIC CUNNINGHAM)
وقد روى فيصل بن معمر قصة الفيلم وإنتاجه، الذي تعاون فيه مع المكتبة وزارة الثقافة والإعلام – حسب المسمى وقتها – ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية) بالإضافة إلى فريق عمل من المكتبة مكون من المتخصصين والفنيين للإشراف والتنسيق والمتابعة وتوفير الإمكانات كافة لفريق عمل الفيلم.
وذكر ابن معمر أن الفيلم يربط بين الماضي والحاضر حيث عرض أروع المشاهد لشعائر الحج في العصر الحديث وشمل ذلك الجهود العظيمة التي تبذلها المملكة لعمارة الحرمين الشريفين وتوفير كافة وسائل اليسر والراحة لحجاج بيت الله الحرام.
وذكر منتج الفيلم البريطاني دومينيك كننغهام (DOMINIC CUNNINGHAM) أن فيلم ( أعظم الرحلات: الحج إلى مكة المكرمة : على خطى ابن بطوطة) يعرض لأول مرة في المملكة العربية السعودية ، ويعد هذا الفيلم إنجازًا ضخمًا تم بالتعاون ما بين مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
وأوضح دومينيك أن عدد من شارك في عمل الفيلم أكثر من 2000 شخص من 24 دولة ، باستلهام رحلة ابن بطوطة كخلفية تاريخية للفيلم، حيث كانت تجربة ابن بطوطة في السفر إلى مكة مغامرة مثيرة عظيمة في القرن 14 الميلادي ، وهي تشكل كذلك رسالة للسلام والتسامح في وقت نحن في حاجة ماسة لذلك، وأدعو كل فرد لمشاهدة الفيلم.
الفيلم الذي يعرض لأول مرة بالرياض يتناول فريضة الحج ومناسكه، وقامت على إنتاجه شركة عالمية متخصصة في مجال إنتاج الأفلام الوثائقية وتصويرها، ويتم عرضه بنظام عرض الشاشة العملاقة بدرجة فائقة الجودة للصوت والصورة، ( IMAX ) وقد تم تصوير مسيرة الحجاج ودخولهم لمكة المكرمة جوًّا وبحرًا وبرًّا، وتبلغ مدة الفيلم (45) دقيقة.
كان الفيلم قد عرض من قبل في عدد من العواصم العالمية حيث عرض في نيويورك وباريس ولندن وسنغافورة وجاكرتا ودبي ، و حاز ثلاث جوائز في مهرجانات هيوستن وبوسطن وباريس، وتمت ترجمة الفيلم لعدد من اللغات العالمية منها الفرنسية والروسية والتركية إلى جانب اللغة الإنجليزية والعربية.
ومن جانب آخر عرضت المكتبة مجموعة من إصداراتها ذات الصلة بمكة المكرمة وفريضة الحج والحرمين الشريفين.